أحبك
احساس متشبع بالألم
متضخم بالدهشة
ممتلىء بالاستنكار
لا شيء يبرره سيدي سوى هذا الشقي
المغروس بين أضلعي
أحبك
كيف و أين؟
لا أعلم
جريمة ارتكبتها على غفلة من عقلي
و لا تاريخ لجريمتي لدي
و لا وطن واضح المعالم أنسبها اليه
و لا خلفي بحر .. و لا أمامي عدو .. و لا شيء يبرره
أحبك
و لست طفلة تبحث عن لعبة تسلي طفولتها
و لا مراهقة تتفجر في ثورة احساسها الأولى
و لا امرأة طائشة تصطاد القلوب من بحر العشق
و لا مجنونة غاب رقيب العقل عنها
و لا بائعة ورد تبيع للعشاق باقات تزين
موعدهم الأول مع الحب
لست منهن .. و لا شيء يبرره
أحبك
وليس بيني و بينك سوى الخيال
عالم ملون
مدن دافئة
طرقات مزخرفة بالورد
دروب ملغمة بالفرح
و جنون لا يمت لنضجي بصلة .. و لا شيء يبرره
أحبك
و لا تعلم و لن تعلم
و لن تراودك الفكرة
و لن تأخذك اليه احتمالاتك
و لن تنتهي اليه استنتاجاتك
و لن يخطر في بالك أني ارتكبت
جريمة حبك
و أن حبك ذنبي الذي أحمله
و وزري الذي يثقلني .. و لا شيء يبرره
أحبك
و في داخلي بقايا تحترق
و في ذاكرتي تفاصيل تتلاشى
و في قلبي احساس يتجدد
و على أوراقي حروف تكتب و وجوه ترسم
و في عقلي ثورة و هتافات و تمرد .. و لا شيء يبرره
أحبك و لا شيء يبرره
لا شيء يبرر الجنون في قمة العقل
و لا شيء يبرر الاشتعال في قمة الانطفاء
و لا شيء يبرر المراهقة في قمة النضج
و لا شيء يبرر البداية في قمة النهاية
و لا .. و لا شيء يبرره
من كتابات
شهرزاد