أتدري
حلمت بك كثيرا
كانت أحلامي بك
كالأمطار حين تغيثني
كالرحمة حين تأتيني
حلمت بطفل منك يناديني
ماما .. ماما .. ماما
و تماديت بخيالي
حتى سمعته يناديني
غدا سأزف اليه
غدا سأقف بكامل زينتي أمام عينيه
غدا سيترك طوقه الألماسي في عنقي
غدا سأترك خاتمي في خنصر يديه
غدا سيناصفني قطع الحلوى
و يطبع قبلته فوق جبيني
غدا سأزف اليه
غدا سأغمض عيني قي حضرته خجلا
غدا سترتجف يداي منه رهبة
غدا سأرتعش كالريشة تحت مساء لا يحتويك
غدا سأموت ألف مرة تحت مقصلة الحنين
غدا سأزف اليه
غدا سأرتدي ما خبأته لك من حرائر
غدا سيمتلك ما احتفظت لك به نت الضفائر
غدا سأجيد أمامه تكرار الغرق و تكرار الموت
و تكرار البكاء بعزف كالأنين
غدا سأزف اليه
غدا سأرتدي ألف قناع لديه
غدا سأترك أحمر شفاهي على يديه
غدا سأغمض عيني بقوة
و أردد هو أنت .. هو أنت .. هو أنت
كي لا أموت ألفا حين يحتويني
غدا سأزف اليه
غدا سأقرأ كل ما نزفته بك عليه
غدا سأراقصه على بقاياك
على رسائلك على هداياك
غدا سيدركني معه الصباح
غدا ستموت في حضرته سنيني
غدا سأزف اليه
غدا سأنثر تحت قدميه أوراقي
غدا سأراقصه على أمسك رقصة الاحتراق
غدا سأقاوم في حضرته ارتباكي و اختناقي
غدا سأسدل على حكايتك أثواب النهاية
غدا سيبكيك الليل في شراييني
غدا سأزف اليه
غدا سينحرك النبأ العظيم
غدا ستصرخ في ظلام الليل كاليتيم
غدا سيطل رأسك من قلبي يتابع طقوسي معه
و سأضع يدي على فمك و أنت تصرخ بي
ارحميني .. ارحميني .. ارحميني
غدا سأزف اليه
غدا سيأخذك خيالك الى ليله و ليلاه
غدا ستتخيل كيف تحضن يدي يديه
و كيف أنثاك أمست أنثاه
و كيف بجنون عشقه سيحتويني
و ستضرب رأسك بالجدار غيرة كالمجانين
غدا سأزف اليه
غدا سيأتيك الليل بلهب الجحيم
غدا سيصبح المساء ليس المساء الذي تعرفه
و لا الوجوه التي ألفتها هي الوجوه
غدا سيكويك خيالك و ليلي معه
كما كان خيالي و ليلك معها يكويني
غدا سأزف اليه
غدا سيكرهك قلبك
غدا سترفضك نفسك
و أنت تتسلل الى أطلالي
و تقرأ : أوصيك به خيرا
و تنظر اليه ذاكرا وصاياي
و تفر منها الى زوايا وحدتك و تبكيني
غدا سأزف اليه
غدا ستعود الى ما نزفته تحت قدميك
غدا سيصبح الكون أضيق من القبر عليك
غدا ستقرأ : أحبك مع الاعتدار اليها
غدا ستقرأني
و تقرأ .. و تقرأ
غدا ستمزقك حروفي خلفي كالسكاكين
غدا سأزف اليه
غدا ستكتشف أي النساء كنت معك
و أي الأحاسيس كانت تسافر بي اليك
غدا ستدرك كم كان شوقي اليك عظيما
غدا سأزف اليه
غدا لن أخبره
أنك كنت لي فرحة العمر
و أني تمنيتك في جنة الرحمن
و أني وهبتك يوما أيات من القرأن
أن حلما معك كان يميتني
و حلما بك كان يحييني
غدا سأزف اليه
غدا ستأتي ليلهن مرتعشا باكيا
غدا سيتلون حروفي على قلبك ليطمئن قلبك
غدا ستبقى خلفي الوصايا كالمنايا و ستدرك
لماذا اختنق ليلة زفافي عشاق الأرض
و لماذا بكي بيدك طوق الياسمين
من كتابات
شهرزاد